جبار-150 المصرية قفزة نوعية تقلب موازين القوى وتثير قلق العواصم الكبرى
بقلم إيمان عوض 🇪🇬
ظهرت الطائرة المُسيّرة الانتحارية المصرية الجديدة "جبار-150"، ذات تصميم "الجناح الطائر"
والبصمة الرادارية الضعيفة، لتثير قلقًا واسعًا في الأوساط الأمنية الإسرائيلية والأمريكية.
وصفتها تقارير عبرية بأنها "قفزة نوعية" في القدرات العسكرية المصرية وتغيير لافت في موازين القوى الإقليمية. الطائرة، التي تم الكشف عنها في أواخر نوفمبر 2025 عشية معرض EDEX، مصنفة ضمن فئة الهجوم أحادي الاتجاه (OWA).
تتمتع الطائرة بقدرة تحليق قصوى تصل إلى 10 ساعات، وسرعة قصوى تبلغ 200 كيلومتر/ساعة، بمدى قتالي يصل إلى 1,500 كيلومتر، مما يتيح لها ضرب أهداف حيوية بعيدة المدى برأس حربية تزن 40 إلى 50 كيلوجرامًا.
الرادارات الإسرائيلية والأمريكية تلاحق الطائرة المصرية الجديدة حالياً، حيث يخشى خبراء في تل أبيب أن التطور المصري يخلق "توازن ردعي غير متماثل" فعال ضد الطائرات الغالية مثل "هيرمس 900" و"MQ-9 ريبر".
هذا القلق يعكس تحدي الطائرة لأنظمة الدفاع الجوي التقليدية نتيجة لاعتمادها على مكونات تجارية متوفرة محلياً، مما يقلل تكلفتها ويسمح بالإنتاج بكميات ضخمة، مما ينذر بسباق تسلح إقليمي جديد يعتمد على هذه الذخائر الجوّالة.
هذا وتتجه الرؤية المصرية نحو توطين الصناعة، حيث أكد خبراء مصريون أن القاهرة لم تنسخ الطائرة الإيرانية "شاهد-136"، بل تبنت الفكرة الأساسية للتصنيع العملي منخفض التكلفة، مع إضافة هندسة مصرية واضحة.
هذه الاستراتيجية تعتمد على الأسلحة الذكية غير المكلفة لتحقيق "ردع استراتيجي"، وقد وصلت إلى الكشف عن نسخة أكثر تطوراً باسم "جبار-200" بمدى يصل إلى 2000 كيلومتر. كما أن نظام الطائرات المُسيّرة "جبار" يرسخ مكانته كحل رائد في مجالات التدريب والمحاكاة العسكرية، لما يقدمه من مرونة تشغيلية عالية وقدرة على الطيران لفترات زمنية طويلة
، مما يجعله مثالياً لسيناريوهات التدريب المعقدة. على الجانب الآخر، أشارت التقارير العالمية إلى أن تبني مصر لهذا التصميم يؤكد ضمنياً على الفعالية الميدانية لهذه الطائرات في الحروب الحديثة.
وتعتمد "جبار-150" في توجيهها على أنظمة ملاحة عبر الأقمار الاصطناعية (GPS/GNSS) محمية من التشويش، وهي بذلك جزء من تحوّل جذري في شكل الحروب الحديثة التي تعتمد على أسراب الطائرات المُسيّرة ذات الكفاءة العالية والتكلفة المنخفضة، مما يثير تساؤلات جدية حول مستقبل الأمن الإقليمي.

0 تعليقات