الأعلامية الكاتبة الصحفية دعاء مصطفي عبد الباقي و قراءة تحليلية في مقال ( الأنتحار ) للمبدع ياسر زكي

الأعلامية الكاتبة الصحفية دعاء مصطفي عبد الباقي و قراءة تحليلية في مقال ( الأنتحار ) للمبدع  ياسر زكي 



أكسجين مصر

 
الأنتحار ظاهرة مخزية لواقع ديننا الإسلامي الحنيف ومجتمعنا المصري بشكل عام لذا فهو طريق الخطيئة العظمي لمثوي صارخ بالعذاب الحتمي ( عاش متشائم ومات منتحرا ) أي كافر .

ومهما أختلفت الأزمنة والظروف لا ينبغي للإنسان المؤمن العزم علي هذا الفعل المشين الذي يخالف الشرع وينهي أدميته التي يريد الله لها السمو في هذا الوجود .  

ربما نيأس ربما نحبط فعلينا السعي بكامل إرادتنا وعزيمتنا التي منحنا الله إياها لتحسين ما حل بنا للأفضل . 

وفي ذلك الشأن فإن الإنتحار لا يعد فقط إلقاء النفس من شرفة أو طابق عالي للتخلص من الحياة .

بل ترك رجل لوطنه ولا يعلم عائلته ولا أسرته عنه شيئا تلك الزوجة التي أستأمنت حياتها وأولادها معه ثم تركها وسافر لسنوات بحجة جمع المال للعيش الكريم ولا تعلم عنه شيئا دون سؤال ؛ دون اطمئنان علي من تركهم يدورون في "ساقية الحياة "
بين القلق تارة وبين ما ينالون من كلمات جارحة تعصف بارواحهم الطيبة تارة أخري( أين زوجك ) تلاقيه سابك وهرب ؛ ( امال بابا فين ) ( فين باباك ) معرفش عنه حاجة وربما عمره ما رأه هذا الصبي الشفاف وتلك الأبنة المسكينة .

وهناك أبنأ تشاجر مع والده وترك المنزل بلا عوده فذلك موت للأب علي قيد الحياة فإذا مات لا قدر الله اهون عليه من أن ينفطر قلبه طيلة العمر دون معرفة طريقا مألوفا لولده الذي تركه وحيدا بلا سند في الحياة .

وهناك زوجة تركت اولادها بسطحية دون رحمة دونما إحساس يمت للامومة بصلة لتنصاع في طريق البعض والضلال ولا يسعها أن تحرم من أرق كلمة في الوجود ( ماما ) الكفيلة بأن تحرك القلب فرحا بحق وكأنه يتراقص نغما إذا سمعتها المرأة ذو رقة الروح .

تجدر الإشارة أيضا أن الإقبال علي تلك الظاهرة أصبح كبيرا جدا في الآونة الأخيرة كما أنها تعد بدعة جديدة علي مجتمعنا المصري كما أشار الكاتب المبدع في مقاله الرائع .

حيث ازدادت تلك الفكرة في نفوس الشباب وبخاصة المراهقين نظرا لمشاعر اليأس التي تتسلل لنفوسهم كالعقرب المخيف نظير ما يلقي علي آذانهم مثل : 
(  من أن الغد سيكون مظلم أكثر من اليوم ؛ وهو في الدنيا آيه حلو او بقي حلو او يستحق نعيش عشانه ؛ فين المستقبل ده اللي مستنينا ما الدنيا مكحولة اها ) وغيرها من كلمات الأحباط واليأس الذي يزرع في داخلهم مزيدا من التشاؤم ويجعلهم يتخلصون من حياتهم وهم في عمر الزهور البرية الذي ينتظر أن يتفتح بدلا من أن تصيبه تلك الفعلة الشنعاء التي أظلمت حياته ونغصت علي ذوية الحياة من بعده .          

في هذا الشأن بالواقع المرير الذي نحياه جميعا فهناك بالفعل رجلا قام بالانتحار من آحدي الهيئات الشاهقة حيث قد تم تعيينه ولم يتقاضي مرتبا ..... فما كان منه إلا ألقي نفسه حتفا مع سبق الإصرار والترصد حيث عقد النيه علي ذلك الفعل المهين لنفسه .  

فهل تم حل المشكلة. ........... لا بالكاد 

فقد خسر حياته وترك اسرة مسؤولة منه أمام الله ومات كافرا وهذا الأفظع والمكره من رب العزة سبحانه لأنه يحرم قتل النفس التي خلقها الله ومنحها الحياة إلا بالحق ؛ أي بفوض الروح إلي خالقها لا سيما الإعدام شنقا إذا ارتكب جريمة تستوجب القصاص العادل بحكم القانون  
           
لذا ما علينا إلا السعي في الحياة وفي السماء رزقكم وما توعدون كما وعدنا الله سبحانه وتعالي وبإرادته وتوفيقه سوف نصل فليس للإنسان إلا ما سعي  وسنحقق أفضل ما كنا نتمني  لأعتمادنا علي خالقنا بالصبر والجلد والسعي قد المستطاع فنجد الأوفياء في طريق الحياة يلهمنا المولي إياهم في طرقاتها الوعرة كما يقول الإمام الشافعي ( يرسلنا الله بعضنا للبعض رحمات ) 

فيشتد أزرنا أكثر وأكثر ونزهر مع من يفهمنا ويقدر ضخ أعمالنا فنحقق أكثر مما نستطيع وأكثر مما المتوقع بفضل الله الجبار القادر المقتدر جل شأنه وعلاه  .

 لا سيما إنه ينبغي القنوط لرحمة الخالق عز وجل والأنصياع لأوامره بتنفيذ ما يدعو إليه والعزوف عما نهي عنه وحسن،الظن به سبحانه وتعالي بأن عطاءه خير ومتعه خير .

إرسال تعليق

0 تعليقات