للخيانه وجوه كثيره
بقلم ياسر زكي 🇪🇬
فى زمان هان فيه أعظم الناس ، وعز فيه الخونة الأنجاس ، اؤتمن الخائن ، وخون الصادق الأمين ، أصبحت الخيانة قضية مشروعة ، ، والقتل والبلطجة قانون الأقوياء .
الخيانة هى أقبح وابشع ظاهره تفشت بيننا في هذه الأيام ، ، وما أصعبها أن تكون من أقرب وأعز الناس ، ،
عن عمران بن حصين قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم :
(( . . . إن بعدكم قوما يخونون ولا يؤتمنون ، ويشهدون ولا يستشهدون ، وينذرون ولا يفون ، ويظهر فيهم السمن))
وقال عز وجل (في سورة التحريم) :
ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين .
( { فخانتاهما } في الدين ، بأن كانتا على غير دين زوجيهما ، وهذا هو المراد بالخيانة لا خيانة النسب والفراش) . [
وقال سبحانه (في سورة يوسف) :
قال ما خطبكن إذ راودتن يوسف عن نفسه قلن حاش لله ما علمنا عليه من سوء قالت امرأة العزيز الآن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين . ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب وأن الله لا يهدي كيد الخائنين .
قال السعدي في قوله تعالى حكاية عن امرأة العزيز : ((ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب)) .
(يحتمل أن مرادها بذلك زوجها أي : ليعلم إني حين أقررت إني راودت يوسف عليه السلام ، أني لم أخنه بالغيب ، أي : لم يجر مني إلا مجرد المراودة ، ولم أفسد عليه فراشه ، ويحتمل أن المراد بذلك ليعلم يوسف حين أقررت إني أنا الذي راودته ، وأنه صادق أني لم أخنه في حال غيبته عني . ((وأن الله لا يهدي كيد الخائنين)) فإن كل خائن ، لا بد أن تعود خيانته ومكره على نفسه ، ولا بد أن يتبين أمره) .
نستيقظ صباح كل يوم علي إخبار تبكي لها القلوب دما ، تتوقف العقول عن استيعاب ما يجري حولها
حيت ترى صديقا يقتل صديقه من أجل بعض المال ، وأخ يقتل أخاه ، ، وآخر يخون صديقه مع زوجته ، ، وأخرى تقتل زوجها بالاتفاق مع عشيقها ، ، وأهل يقتلون ذويهم من أجل حطام الدنيا . فهل أصبحت "للخيانه وجوه كثيرة " .
0 تعليقات