مشاهد من القرآن الكريم
![]() |
الأديب و الشاعر الكبير أشرف الألفي
الصـــــــــــــــلاة
الصلاة ميزان الإيمان، وعلى حسب إيمان العبد تكون صلاته وتتم وتكمل، ومن تعظيم قدر الصلاة تعظيم وقتها والاهتمام بأدائها قبل خروج وقتها، فدخول الوقت شرط لوجوب الصلاة وشرط لصحتها فلا تجب إلا بدخوله ولا تصح إلا بدخوله.
قوله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾،
وهل المراد منه أنه لا بد أن تُؤَدَّى الصلاة بعد الأذان مباشرة؟
الجواب:
الصلاة ركن الدين، وأداؤها في وقتها من أوجب الواجبات التي افترضها الله تعالى على المسلمين.
فقال الله سبحانه:
﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾
[النساء: 103]؛
فلم يسقط الشرع وجوبها في القتال، ولا في المرض الشديد، وإنما شرع لكل هذه الحالات رُخَصًا تناسبها وهيئاتٍ تخفف عن أصحابها؛ بحيث تُؤَدَّى في وقتها من غير حرج أو مشقة.
وهذا ما علَّمه جبريلُ عليه السلام النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم، وقررته السنة النبوية الشريفة.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم:
«إِنَّ لِلصَّلاَةِ أَوَّلاً وَآخِرًا، وَإِنَّ أَوَّلَ وَقْتِ صَلاَةِ الظُّهْرِ حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ، وَآخِرَ وَقْتِهَا حِينَ يَدْخُلُ وَقْتُ العَصْرِ.
وَإِنَّ أَوَّلَ وَقْتِ صَلاَةِ العَصْرِ حِينَ يَدْخُلُ وَقْتُهَا، وَإِنَّ آخِرَ وَقْتِهَا حِينَ تَصْفَرُّ الشَّمْسُ،
وَإِنَّ أَوَّلَ وَقْتِ الْمَغْرِبِ حِينَ تَغْرُبُ الشَّمْسُ، وَإِنَّ آخِرَ وَقْتِهَا حِينَ يَغِيبُ الأُفُقُ،
وَإِنَّ أَوَّلَ وَقْتِ العِشَاءِ الآخِرَةِ حِينَ يَغِيبُ الأُفُقُ، وَإِنَّ آخِرَ وَقْتِهَا حِينَ يَنْتَصِفُ اللَّيْلُ،
وَإِنَّ أَوَّلَ وَقْتِ الفَجْرِ حِينَ يَطْلُعُ الفَجْرُ، وَإِنَّ آخِرَ وَقْتِهَا حِينَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ» رواه الإمامان الترمذي والنسائي في "سننيهما".
ولذلك كان أداء الصلاة في وقتها من باب الواجب الموسَّع الذي يصحّ أداؤه في أي جزء من وقته؛ فالوجوب يتعلق بالأداء في أي جزء من الوقت بحيث لا يجوز إخلاء جميع أجزاء الوقت من العبادة، والسّعَةُ تتعلق بجواز انتقاء أي جزء من أجزاء هذا الوقت لإيقاع الصلاة فيه؛
أي أن متعلَّق الوجوب لا توسعة فيه، ومتعلَّق التوسعة لا وجوب فيه، كما يعبر الأصوليون، وتعيين أول الوقت لأداء الصلاة فيه هو من النوافل والفضائل لا من الفرائض.
وفي رمضان، قلوبنا تتوق للخشوع، لكن السرحان في الصلاة يسرق لحظاتنا الثمينة مع الله..
7 خطوات للعلاج النهائي بفضل الله لـ السرحان في الصلاة.
علاج السرحان في الصلاة.
1- اعلم انك اثناء الصلاة واقف امام الله بعظمته وهيبته وحاول ان تشعر بهذا الشئ فلو انك امام مديرك في العمل سوف تقف جيدا امامه فما بالك وانت تقف امام خالق السماوات والارض. واعلم انك تحدث الله وتطلب عفوه اثناء قرائتك القرآن.
2 – قبل الصلاة يجب ان تعقد العزم علي انك لن تسهو في صلاتك وان تكون ذو اراده قویه فانت تواجه وتتحدي الشيطان لانه دائما يحاول ان يلهيك .
3– من اهم الاشياء التي تساعدك في عدم السرحان في الصلاة هوا استحضار معني الايات وفهم المقصود من كلام الله عز وجل.
.4-عدم الالتفات في الصلاة « إنّ الله يأمركم بالصلاة فإذا صليتم فلا تلتفتوا ، فإنّ الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت » " رواه ابن حبان في صحيحه ، والترمذي.
5 – حاول ان تجدد من الآيات والسور التي تقراها في الصلاه لان هذا يجعلك اكثر انتباها في الصلاه.
6 - عدم التثاؤب في الصلاه يقول رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) التثاؤب في الصلاه من الشيطان فماذا يفعل الشخص عند التثاؤب ؟
كل ما عليه فعله هوا وضع يده علي فمه.
7 - لا تياس وتقول انه لا فائده وإنك لن تستطيع ان تتخلص من السرحان في الصلاه فحاول مرارا وتكرارا عسي أن يتقبل الله منك.
دمتم سالمين
اللهم علمنا ماينفعنا وأهدنا سبيل رشد ورشاد.
تحياتي
0 تعليقات