أكسجين مصر
الاعلامية الكاتبة الصحفية دعاء مصطفي عبد الباقي
رؤية " الوردي " الماركسية بين التطبيق والتنظير
" كثيرا ما ساءلت نفسي عن سبب هذا الفرق الكبير بين الماركسية في التطبيق والماركسية في التنظير .
ويبدو لي أن قادة البلاد الاشتراكية مشغولون بمعالجة المشاكل العملية التي تواجههم دائما، وهم يسعون نحو حل تلك المشاكل بما ينفع الناس بغض النظر عما ورد في الكتب من نصوص جامدة فإنهم لو ألتزموا بالنصوص لفاتهم القطار ، وهم مضطرون لأتباع طريق التطوير والإبداع لكي يتمنوا النجاح في خضم المعترك العالمي .
ويذكر هنا الزعيم الماركسي " لينين " قائلا : لقد أراد هذا الرجل تحقيق مرحلة " الأشتراكية " في روسيا عقب ثورة أكتوبر 1917 وقد عارضه في ذلك الكثير من الماركسيين إذ اعتبروا عمله هذا مخالفا للنص الماركسي الذي يقول :
" بأن الاشتراكية لا يمكن تحقيقها إلا في البلاد التي وصلت الرأسمالية اقصي نموها " !
وقد اتهم هؤلاء " لينين " بأنه محرف الماركسية ، فرد عليهم لينين حيث أخرج كتابه المشهور :
( أمراض الطفولة اليساري في الشيوعية ) إضافه لقوله :
" قال ماركس وأنجلز إن نظريتنا ليست عقيدة جامدة بل هي هادية للعمل "
مقتبس من كتاب ( خوارق اللاشعور ) لعالم الأجتماع العراقي دكتور/ علي الوردي
0 تعليقات